جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تنظم لقاء تبادل خبرات بين عضوات مجالس الظل

نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بنجاح لقاء تبادل خبرات يوم الأربعاء الموافق 30 يوليو 2025، جمع بين مجالس الظل المشكلة سابقاً في سردا وأبو قش وعين سينيا وبلعين ودير السودان وعطارة والبيرة وعين عريك مع مجلس الظل الجديد في عين قينيا في محافظة رام الله والبيرة.
هدف اللقاء الذي ضم 21 عضوة من مجالس الظل إلى تسهيل تبادل المعرفة بين هذه المجالس ونقل آليات تطوير ممارساتها العملية. وفر هذا اللقاء فرصة لا تقدر بثمن للمشاركات للتعرف على العضوات الجدد اللواتي انضممن حديثاً لعضوية مجلس ظل عين قينيا، مع تعزيز قدراتهن في التشبيك والتنسيق والتواصل والتخطيط الاستراتيجي.
خلال الجلسة، ناقشت المشاركات مختلف المواقف التي واجهنها أثناء تعاملهن مع السلطات المحلية وتفعيل مشاركتهن السياسية. افتتحت المثقفة الميدانية نعمة عساف من جمعية المرأة العاملة الفلسطينية اللقاء متحدثة عن مبادرة مجالس الظل مسلطة الضوء على دور الجمعية المحوري في تشكيل هذه المجالس من خلال التعاون والتنسيق مع وزارة الحكم المحلي والهيئات المحلية في المحافظات المختلفة.
أثنت عساف على المهارات القيادية التي تتمتع بها عضوات مجالس الظل وتواصلهن المستمر مع بعضهن البعض ومع جمعية المرأة العاملة الفلسطينية. أكدت على حق المرأة في المشاركة السياسية، خاصة في الانتخابات المحلية، مشيرة إلى أن عدة حاضرات أبدين استعدادهن للمشاركة في الانتخابات المقبلة. شددت على أهمية اللقاءات التبادلية للاستفادة من التجارب والدروس التي تدعم النساء في ممارسة حقوقهن في المساواة والعدالة الاجتماعية.
شاركت العضوات المشاركات إنجازات مهمة تحققت خلال فترة عملهن في مجالس الظل على المستويات المحلية والاجتماعية والسياسية. كما تطرقن للتحديات التي واجهنها خلال عملهن، بما في ذلك محاولات إقصائهن من المشاركة في اجتماعات المجالس المحلية الدورية بحجة أنهن لسن عضوات منتخبات. أشرن إلى أن بعض المجالس استبدلت العضوات المستقيلات بأعضاء ذكور، مما يتناقض مع الكوتا المنصوص عليها في قانون الانتخابات.
أكدت السيدة مرفت طه، عضوة مجلس ظل سردا، على التزامها بالحفاظ على التواصل مع نساء القرية وتشجيعهن على المشاركة في الأنشطة والفعاليات المجتمعية. ذكرت أن وجودها في مجلس الظل طور شخصيتها وزاد ثقتها بنفسها ومكنها من التغلب على الصعوبات في مختلف المواقف.
شاركت منال وهدان من عين عريك أنه رغم انضمامها لمجلس الظل حديثاً، إلا أن هذه التجربة علمتها الكثير عن الحقوق السياسية للنساء وأهمية مشاركتهن في الانتخابات. فتحت تجربتها في مجلس الظل آفاقاً واسعة للتنسيق والتشبيك مع المؤسسات داخل القرية وخارجها.
ناقشت السيدة تغريد جودة من مجلس ظل البيرة أهمية مجالس الظل ودور جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في تعزيز دور المرأة في الوصول إلى مراكز صنع القرار.
ممثلة عن مجلس ظل عين قينيا الجديد، أوضحت السيدة نجاة طه أنه رغم المدة القصيرة لعملهن كمجلس ظل في القرية، إلا أن هناك تنسيقاً مؤسسياً ومجتمعياً داخل القرية للتعريف بمجلس الظل وأهميته، حيث أثنى العديد من مواطني القرية على هذا الإنجاز.
في ختام اللقاء، أوصت المشاركات بعدة مبادرات أساسية: تكرار اللقاءات التبادلية نظراً لتأثيرها الإيجابي على الأداء والتعلم من تجارب الآخرين، وإشراك النساء في جميع مجالات الحياة وعدم اقتصارهن على الأدوار التقليدية فقط، وبناء قدرات نساء مجالس الظل، خاصة الجدد منهن، في مواضيع تتعلق بزيادة الثقة بالنفس ومهارات التواصل والتفاوض.
والأهم من ذلك، شددت النساء على ضرورة توفير فرص عمل ومشاريع اقتصادية للنساء للتغلب على الفقر الذي يؤثر على النساء في معظم المواقع، خاصة بعد الحرب على غزة واعتداءات المستوطنين على الأراضي الزراعية وتدمير المحاصيل وقطع أشجار الزيتون والتين وسرقة المواشي وهدم مزارع الدجاج، والتي تشكل مصدر الدخل الأساسي لمعظم الأسر.
يأتي هذا اللقاء ضمن مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها" الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع المؤسسة الدولية لحزب الوسط السويدي وبتمويل من الوكالة السويدية للتنمية الدولية "سيدا".