جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تستقبل سعادة سفير جمهورية جنوب إفريقيا في فلسطين

29 تموز، 2025
استقبلت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، في مقرها في مدينة رام الله، سعادة السيد شوان بينفلدت، سفير جمهورية جنوب أفريقيا لدى دولة فلسطين. وقد هدفت الزيارة، والتي جاءت كتعبير عن عمق العلاقة التي تربط الجمعية وسفارة جنوب إفريقيا في فلسطين، لبحث آفاق التعاون المشترك بين الجانبين وتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين الشعبين الفلسطيني والجنوب أفريقي، لا سيما في مجال تمكين النساء والشباب في القضايا الحقوقية والديمقراطية وتعزيز التعاون المشترك.
افتتحت اللقاء الأستاذة آمال خريشة، المديرة العامة للجمعية، حيث رحبت بالضيف الكبير، وقدّمت عرضًا شاملًا عن واقع مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، والدور الحيوي الذي تضطلع به هذه المؤسسات في ظل التحديات المتصاعدة بسبب استمرار العدوان على قطاع غزة وتصعيد القمع في الضفة الغربية. كما تطرقت خريشة إلى طبيعة المشاريع التي تنفذها الجمعية حاليًا في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، موضحة الجهود المبذولة في إطار المبادرات الشبابية والمؤسساتية والمجتمعية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات التجويع الممنهجة التي تُمارَس بحق أهالي القطاع. وأشارت أيضًا إلى المشاريع الإغاثية ومشاريع الصحة النفسية التي تنفذها الجمعية في قطاع غزة.
كما أعربت خريشة عن تقديرها العميق للدور الريادي الذي تضطلع به جنوب أفريقيا في مواجهة حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيدة بمواقفها المبدئية والثابتة في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين والفلسطينيات على الساحة الدولية، وبالأخص رفع قضية في محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته.
وخلال النقاش، أعرب معالي السفير بينفيلدت عن تقديره لصمود مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني ودورها في تمكين الفئات المجتمعية، خصوصًا النساء والشباب. وأكد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والجنوب أفريقي، مشيرًا إلى أوجه التشابه بين التجربتين في مقاومة الظلم والتمييز، وإلى أن تجربة جنوب أفريقيا في مسار التحرر، وصياغة الدساتير، والتحولات الديمقراطية، يمكن أن تشكل مصدر إلهام وخبرة قيّمة للفلسطينيين في جهودهم الرامية إلى بناء مجتمع ديمقراطي عادل.
وناقش الجانبان سبل تطوير التعاون الثنائي من خلال فتح قنوات شراكة بين مؤسسات المجتمع المدني في البلدين، وتفعيل برامج التبادل الثقافي والمعرفي التي من شأنها أن تتيح للنساء والشباب الفلسطيني فرصًا للانكشاف على تجارب نظرائهم/نّ في جنوب أفريقيا، وتعزز من قدراتهم/نّ القيادية والنضالية، بما يساهم في بناء جيل واعٍ بحقوقه وقادر على الدفاع عنها في مختلف المحافل.
وفي ختام اللقاء، شدّد الطرفان على التزامهما بمواصلة العمل المشترك من خلال وضع خطط عملية لتفعيل التعاون القائم، وتنفيذ مبادرات وبرامج مشتركة تدعم الشباب والشابات الفلسطينيين/ات، وتفتح أمامهم/نّ آفاقًا جديدة لاكتساب الخبرات، وتعزز من حضورهم/نّ كقادة فاعلين/ات في قضايا حقوق الإنسان، والمشاركة السياسية، والعمل المجتمعي، بما يخدم نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والعدالة والمساواة.