جمعية المرأة العاملة الفلسطينية تنظم ورشة عمل في دير شرف لتعزيز المشاركة السياسية للنساء وتفعيل مواطنتها

جمعية المرأة العاملة الفلسطينية تنظم ورشة عمل في دير شرف لتعزيز المشاركة السياسية للنساء وتفعيل مواطنتها
يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف

نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، ورشة عمل تفاعلية في بلدة دير شرف تحت عنوان "تعزيز مشاركة المرأة الفلسطينية في صنع القرار السياسي"، وذلك ضمن إطار مشروع تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع المؤسسة الدولية لحزب الوسط السويدي وبتمويل من الوكالة السويدية للتنمية الدولية "سيدا".

عُقدت الورشة في قاعة جمعية دير شرف الخيرية، بمشاركة 18 مشاركة من النساء، حيث ضمت عضوات مجلس الظل والشابات المهنيات وربات البيوت، مما يعكس تنوع الفئات المستهدفة في هذا المشروع الهام.

أدارت الورشة المنسقة الميدانية صبحية دراغمة، التي سلطت الضوء على الأهمية البالغة لمشاركة المرأة في الحياة السياسية، خاصة في الانتخابات المحلية. وأكدت دراغمة أن وجود النساء في مواقع صنع القرار يضمن تمثيل قضاياهن واحتياجاتهن بشكل فعال في السياسات المحلية والوطنية. وأوضحت المنسقة أن إشراك النساء في عملية صنع القرار يساهم بشكل مباشر في تصميم برامج تتسم بالعدالة والشمولية، وذلك في مجالات حيوية مثل التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والبنية التحتية. كما يفتح هذا الإشراك المجال أمام ظهور نماذج نسوية قيادية تلعب دوراً محورياً في تغيير الثقافة المجتمعية السائدة.

تناولت الورشة محاور متعددة ومهمة تضمنت مفهوم الانتخابات وأهميتها في بناء الديمقراطية المحلية وتعزيزها، إضافة إلى شرح مفصل للقانون الانتخابي للمجالس المحلية، ومناقشة شاملة للقانون المقترح الجديد من حيث إيجابياته وسلبياته وتأثيره المحتمل على تمثيل النساء. كما ركزت الورشة على تشجيع المشاركات على تفعيل أدوارهن السياسية والاجتماعية، وممارسة حقهن الأساسي في الترشح والانتخاب، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن المرأة تمثل عنصراً فاعلاً ومحورياً في عملية التغيير وصنع القرار على المستوى المحلي.

خرجت المشاركات في ختام الورشة بمجموعة من التوصيات المهمة والعملية تشمل الضغط على الأحزاب السياسية لترشيح نساء في مواقع متقدمة ضمن القوائم الانتخابية، ورفع نسبة الكوتا النسوية إلى 30% وصولاً إلى تحقيق المناصفة الكاملة. كما أوصت المشاركات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لإطلاق مبادرات تعزز المشاركة السياسية للنساء، وتنظيم منصات حوار تجمع النساء بصنّاع القرار، ودعم الحملات الانتخابية للمرشحات وتغطية تكاليفها، وتشجيع الإعلام على تسليط الضوء على قصص النجاح النسائية في مواقع صنع القرار. كما دعت التوصيات إلى إطلاق مبادرات شبابية ونسوية لدعم المرشحات وتعزيز دور الجيل الشاب في الحياة السياسية.

عبرت السيدة خيرية عنتري، عضوة مجلس الظل، عن تجربتها في الورشة قائلة: "تعلمت أن المشاركة ليست فقط حقي، بل مسؤوليتي أيضاً تجاه مجتمعي. صوتي ومكاني مهمّان في أي مجلس محلي كامرأة قادرة على صنع الفرق."

اختُتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة مواصلة الجهود الحثيثة لتمكين النساء في مختلف المجالات، وبناء بيئة داعمة تكفل العدالة والمساواة، وتضمن للمرأة دوراً فاعلاً ومؤثراً في إدارة الشأن العام.