جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تُعلن عن تشكيل أربعة مجالس ظل جديدة تضم 25 امرأة وشابة في الضفة الغربية

جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تُعلن عن تشكيل أربعة مجالس ظل جديدة تضم 25 امرأة وشابة في الضفة الغربية
يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف

رام الله – 30 حزيران 2025

أعلنت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية عن تشكيل أربعة مجالس ظل جديدة خلال شهري أيار وحزيران 2025، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية للنساء في المجتمع الفلسطيني. وقد تم تأسيس هذه المجالس في أربع مناطق بالضفة الغربية، وهي: عين قينيا وجفنا في محافظة رام الله، عراق بورين في محافظة نابلس، ومثلث الشهداء في محافظة جنين، وضمت في عضويتها 25 امرأة وشابة تم انتخابهن لتمثيل النساء في هذه المجالس.

وشهدت عملية التأسيس تنظيم ثماني اجتماعات تحضيرية بمشاركة 68 شخصاً من النساء والشابات من المجتمع المحلي، إلى جانب عدد من رؤساء وأعضاء المجالس المحلية، وممثلين عن مؤسسات قاعدية وجمعيات خيرية. وقد تناولت هذه الاجتماعات التعريف بأهداف الجمعية وبرامجها، بالإضافة إلى شرح أهداف مجالس الظل ودورها في تمكين النساء وتعزيز مشاركتهن في الحياة العامة.

ناقش المشاركون والمشاركات خلال الاجتماعات التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه النساء، بما في ذلك آثار الاحتلال الإسرائيلي، وحرب الإبادة على غزة، وتدهور الوضع السياسي في الضفة الغربية، إلى جانب التحديات الداخلية المرتبطة بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والقانوني الفلسطيني. كما تم التطرق إلى دور النساء في لجان الطوارئ والأزمات التي شُكلت بقرار من وزارة الحكم المحلي، وأكد الحضور على أهمية التعاون بين مجالس الظل والمجالس المحلية لتعزيز مشاركة النساء في التخطيط الاستراتيجي ودمج احتياجاتهن في السياسات المحلية من منظور النوع الاجتماعي.

ويأتي تشكيل هذه المجالس كامتداد للنضال النسوي الذي تقوده الجمعية منذ التسعينات، حيث بدأت بدمج النساء في اللجان المعينة لإدارة الهيئات المحلية، وصولاً إلى بناء قدراتهن للمشاركة في الانتخابات الديمقراطية. وقد تمكنت الجمعية حتى الآن من تأسيس 109 مجلس ظل في الضفة الغربية، تضم 653 امرأة وشابة، بالإضافة إلى 4 مجالس ظل في قطاع غزة.

وقد لعبت مجالس الظل دوراً محورياً في مراقبة أداء الهيئات المحلية، والتدخل لتعديل السياسات غير المنصفة للنساء، ودعم ترشح النساء للانتخابات المحلية، وسد الفجوات التنموية، والمساهمة الفاعلة في لجان الدعم خلال أزمة كوفيد-19 والطوارئ. وفي انتخابات الهيئات المحلية لعام 2021/2022، ترشحت 97 امرأة من عضوات مجالس الظل وناشطات مدعومات من الجمعية، فازت منهن 61 امرأة.

كما ساهمت التجارب الناجحة لهذه المجالس في تعزيز التعاون مع المجالس المحلية، حيث تم توفير مقرات لعقد الاجتماعات، والضغط لدمج النساء في المشاريع التشغيلية، وفتح آفاق للاستفادة من الموارد المحلية والدولية.

وفي هذا السياق، قالت كفاية الطويل، عضوة المجلس القروي في عراق بورين: "وجود المرأة في المجلس ومشاركتها السياسية فيه هو استحقاق ومسؤولية كبيرة من أجل التغيير وتلبية احتياجات النساء والمجتمع."

من جانبه، صرّح جبران قادوس، رئيس المجلس القروي في عراق بورين: "المرأة نصف المجتمع، وأنا أدعم تشكيل مجلس ظل نسوي، وسأشجع النساء على المشاركة فيه، وسأقدم الدعم اللازم لتفعيل المواطنة والمشاركة المجتمعية للنساء، خاصة أن عراق بورين قريبة من نابلس وتتيح فرصاً للتعاون مع المؤسسات دون حواجز."

كما عبّرت نسرين عبد الغافر من مجلس ظل عين قينيا عن أهمية هذه الخطوة قائلة: "النساء يفتقرن لوصول المؤسسات المجتمعية إلى بلدتنا، وهناك مواضيع نريد العمل عليها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لذا نحن نبارك خطوة تشكيل مجلس الظل."

وأضافت إحدى المشاركات من مجلس ظل مثلث الشهداء في جنين: "نحن نساء نتشارك مع الرجال في الزراعة والبناء وكل أمور الحياة، ومن حقنا أن نكون شريكات أيضاً في صنع القرار."

تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها"، الذي تنفذه الجمعية بالشراكة مع المؤسسة الدولية لحزب الوسط السويدي CIS، بتمويل من الوكالة السويدية للتنمية الدولية سيدا.