جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تنظم سلسلة ورش توعوية حول المشاركة السياسية للمرأة في نابلس

جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تنظم سلسلة ورش توعوية حول المشاركة السياسية للمرأة في نابلس
يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف

18 حزيران 2025

نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في نابلس أربع ورش توعوية خلال شهري نيسان وأيار، تركزت حول موضوع المرأة والمشاركة السياسية في انتخابات الهيئات المحلية، وذلك ضمن مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها" المموّل من المؤسسة الدولية لحزب الوسط السويدي CIS.

أقيمت الورش في أربعة مواقع مختلفة وهي قاعة المجلس القروي في كفر قليل، قاعة المجلس البلدي في صرة، قاعة المجلس القروي في عراق بورين، ومركز إبداع بحوارة. شارك في هذه الورش ستون امرأة من مختلف الفئات، بما في ذلك عضوات مجالس الظل، والشابات المهنيات، والعاملات وربات البيوت، وممثلات مؤسسات المجتمع المدني.

استعرضت المنسقة الميدانية صبحية دراغمة خلال الورش أهمية المشاركة السياسية للمرأة كركيزة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة التي لا تكتمل بدون مشاركة جميع فئات المجتمع بما في ذلك النساء في التخطيط والتنفيذ والتقييم. كما أكدت على أن المرأة تمثل نصف المجتمع ووجودها في مراكز صنع القرار يمكنها من أخذ دورها الطبيعي كشريكة في صنع القرار ويسهم في كسر التمييز القائم على النوع الاجتماعي ويضمن أن تكون أولويات النساء ومصالحهن جزءاً من الخطط والمشاريع المحلية، خصوصاً في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية. كما يعزز الشفافية ويثري السياسات المحلية بخبرات وتجارب متنوعة، حيث أن الكثير من النساء يمتلكن كفاءة عالية وخبرة في العمل المجتمعي والتنموي ومشاركتهن تعزز من فعالية المجالس المحلية مما ينعكس إيجاباً على نوعية الخدمات المقدمة.

كما استعرضت مفهوم الانتخابات ومراحل العملية الانتخابية وقانون انتخابات الهيئات المحلية والكوتة النسوية وآليات تعزيز المشاركة السياسية للمرأة بالهيئات المحلية، بالإضافة إلى دور عضوات مجالس الظل في مجتمعاتهن المحلية وانعكاس ذلك على مشاركتهن الاجتماعية والسياسية وأهميته في دعم المرشحات والعضوات بالهيئات المحلية.

تم فتح الحوار حول التحديات التي تواجه مشاركة المرأة بالهيئات المحلية مثل العادات والتقاليد السلبية تجاه أدوار النساء والضغوطات الأسرية والمجتمعية، محدودية الموارد المالية التي غالباً ما تجد المرأة نفسها غير قادرة على تأمينها كالرجال، الافتقار نسبياً للخبرة والتدريب اللازم والمهارات الإدارية والسياسية التي يحتاجها العمل في المجالس عند البعض، التمييز والتهميش المباشر للمرأة داخل المجلس مما يحد من قدرتها على اتخاذ القرار، ضعف الوعي السياسي بأهمية المشاركة السياسية للمرأة مما ينعكس على محدودية الدعم المقدم لها مجتمعياً وحزبياً، عدم التزام الأحزاب السياسية برفع نسبة النساء على القوائم الانتخابية وعدم وضعها ضمن الأرقام الأولى على القوائم، بالإضافة للانتهاكات من قبل الاحتلال التي تشكل تحدياً كبيراً أمام إجراء الانتخابات والمشاركة السياسية بالمجتمع الفلسطيني.

في ختام الورش تم التأكيد من قبل المشاركات على تمكين النساء وبناء قدراتهن في مجالات مختلفة مما ينعكس إيجابياً على دورهن بالمجتمع وعلى تلبية احتياجات جميع الفئات وتحسين الخدمات المقدمة في مجالات البنية التحتية والخدمات وبصورة عادلة، بالإضافة إلى تنمية المهارات القيادية للنساء وفتح فرص أمامهن للمشاركة في مستويات أعلى من الحكم لاحقاً والتأثير على التشريعات المحلية مما يدفع النساء باتجاه الضغط لسن قوانين تحمي حقوقهن وتدعم قضايا مثل الحماية المجتمعية والعنف ضد المرأة.

أوصت المشاركات بضرورة العمل على استمرار التوعية والدعم للنساء وعمل حاضنة لدعم المرشحات، كما أوصت المشاركات بضرورة العمل على رفع نسبة الكوتا النسوية والضغط على معدي القوائم من الأحزاب بضرورة وضع أسماء النساء ضمن الأرقام الأولى، وتعزيز التوعية المجتمعية لتغيير النظرة التقليدية لدور المرأة وتوفير دورات للنساء والرجال تأهيلية في مجالات القيادة والإدارة وصنع القرار والقوانين وإدارة الحملات بالإضافة لمشاركة الرجل في دعم قضايا النساء والعمل على تبادل الخبرات ما بين العضوات والقياديات بالمواقع بالإضافة لتمكين النساء اقتصادياً وزيادة تحسس قضايا النساء من منظور النوع الاجتماعي والعمل على إجراء تعديلات على السياسات التي تكرس العنف ضد المرأة.

من جانبها، قالت المشاركة رابعة صوفان عضوة مجلس بلدي حوارة أنه "ضروري يكون في دور أكبر ودعم لقضايا النساء ومشاركتها وإسنادها ولتسليط الضوء على قصص نجاح النساء بالمجالس لتحفيز الأخريات." وقالت المشاركة فاتن هندي عضوة مجلس ظل صرة أن "وجود بيئة داعمة داخل المجالس المحلية تراعي احتياجات النساء وتشجع التعاون ما بين مؤسسات المجتمع يساهم بتمكين المرأة سياسياً واجتماعياً."

كما قالت المشاركة كفاية الطويل عضوة مجلس قروي عراق بورين أن "وجود المرأة في المجلس ومشاركتها السياسية فيه هي استحقاق ومسؤولية كبيرة من أجل التغيير وتلبية احتياجات النساء والمجتمع." وأضافت المشاركة اعتماد عامر عضوة مجلس قروي كفر قليل أنه "مهم تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها النساء بالهيئات المحلية والعمل على الحد منها للمساهمة في اكتساب معرفة أفضل باحتياجات المجتمع بفئاته المختلفة بشكل أفضل."