بيت لحم على طريق الشراكة السياسية..لقاء حواري يجمع الأحزاب والقيادات النسوية لدعم مشاركة النساء في الانتخابات المحلية

بيت لحم – 15 أيار 2025
في خطوة نوعية نحو تعزيز الشراكة السياسية الحقيقية وتمكين النساء في الحياة السياسية والانتخابات المحلية، عقدت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية لقاءً حواريًا في قاعة مركز السلام – بيت لحم، بعنوان: "نحو شراكة سياسية حقيقية: تعزيز دور النساء في الحياة السياسية والانتخابات المحلية"، بمشاركة واسعة من ممثلي وممثلات لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم، وقيادات وممثلات عن المؤسسات النسوية والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وعضوات مجالس الظل، والأطر الطلابية، ومديرية الحكم المحلي.
افتتحت اللقاء أ. لارا رمضان، ميسرة الجلسة وممثلة الجمعية في المحافظة، بكلمة أكدت قالت فيها أن: "النضال من أجل مشاركة عادلة للنساء في الحقل السياسي لا يُختزل باستحقاق انتخابي، بل هو مشروع وطني تحرري طويل الأمد، يبدأ من داخل الأحزاب والمؤسسات نفسها. نعمل محليًا مع النساء والقيادات المجتمعية، كما نرفع صوتهن في المحافل الدولية، مثل لجنة الأمم المتحدة لوضع المرأة، للدفاع عن حقوق الفلسطينيات وتمثيلهن العادل".
تناول اللقاء ثلاثة محاور حيوية، وهي واقع النساء في الهياكل الحزبية، التزامات الأحزاب في الانتخابات المحلية القادمة، وخارطة طريق لتعزيز المشاركة السياسية للنساء، في ضوء القرار الحكومي بترشيح نساء بنسبة لا تقل عن 30%.
وفي مداخلته، شدد ممثل لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم على أن:
"القوى الوطنية الفلسطينية تنظر إلى تمثيل النساء كحق أصيل لا يخضع للمساومة، ونحن ملتزمون سياسيًا وأخلاقيًا بوجود النساء في مقدمة الصفوف، سواء في القيادة الحزبية أو الترشح للانتخابات المحلية".
من جهتها، طالبت ممثلة مجلس الظل النسوي بـ “الاعتراف بالدور الحقيقي الذي لعبته النساء في المجالس المحلية السابقة"، مؤكدة أن "تجارب النساء أثبتت أنهن قادرات على قيادة التغيير، بشرط توفر الإرادة السياسية".
أما ممثل الأطر الطلابية، فأكد على ضرورة "ربط العمل الحزبي بالتنشئة السياسية للشباب"، مضيفًا:
"نحن كأطر طلابية نطالب بأن يكون للشباب، خاصة الشابات، موقع في صنع القرار، بما يعكس روح التجديد والانفتاح داخل الأحزاب".
وفي رسالة دعم واضحة، أكد نائب مدير مديرية الحكم المحلي في بيت لحم التزام الوزارة بـ “توفير كافة السبل الإدارية والفنية لتعزيز مشاركة النساء في الانتخابات المحلية المقبلة"، مشددًا على أن "المرأة شريك حقيقي في بناء التنمية المحلية، والدولة لا يمكن أن تُبنى بدونها".
وخرج اللقاء بعدد من المخرجات والتوصيات العملية، أبرزها:
- إصدار بيان أولي يؤكد التزام الأحزاب بترشيح نساء بنسبة لا تقل عن 30% في القوائم الانتخابية.
- وضع توصيات مكتوبة لتفعيل حضور النساء في الهيئات القيادية داخل الأحزاب.
- تشكيل لجنة محلية لمتابعة تنفيذ مخرجات اللقاء تضم ممثلين عن الأحزاب والمؤسسات النسوية.
اختُتم اللقاء بتأكيد مشترك من الحضور على أن تعزيز المشاركة السياسية للنساء لا ينفصل عن مسار النضال الوطني الفلسطيني، وأن تمثيل النساء هو أساس العدالة، والديمقراطية، والشرعية السياسية في المجتمع.
يأتي هذا اللقاء ضمن أنشطة مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها"، الذي تنفذه الجمعية بالشراكة مع المؤسسة الدولية لحزب الوسط السويدي CIS، وبتمويل من الوكالة السويدية للتنمية الدولية سيدا، ويهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب والنساء في الحياة السياسية والاجتماعية، وتشجيع الحوار بين المجتمع المحلي وصنّاع القرار، بالإضافة الى زيادة دعم ممثلي الاحزاب السياسية على المستوى المحلي لتعزيز مشاركة النساء في الحياة العامة ومراكز صنع القرار.