جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تنظم لقاء تبادل خبرات لعضوات مجالس الظل في رافات، دير عمار، جمالة وبيتللو

جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تنظم لقاء تبادل خبرات لعضوات مجالس الظل في رافات، دير عمار، جمالة وبيتللو
يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف

30 نيسان 2025

نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، لقاء تبادل خبرات بين عضوات من مجالس ظل رفات، دير عمار، جمالة وبيتللو. وهدف اللقاء الذي شاركت فيه 47 عضوة من مجالس الظل الجديدة والقديمة، إلى نقاش آليات تطوير عملهن وتعزيز دورهن من خلال تعاملهن مع الهيئات المحلية والتجارب التي مررن بها وتفعيل مشاركتهن السياسية، وأيضا التعلم من التجارب التي خضنها في مجالات المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال العلاقات مع المؤسسات المحلية.

بدأ اللقاء في مقر جمعية سيدات بيتللو، حيث تم التطرق إلى تاريخ الجمعية ونشأتها، والدور المحوري الذي لعبته جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في تطوير الجمعية، وخاصة في تشكيل مجلس الظل. وتحدثت المثقفة الميدانية في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، نائلة عودة، عن مبادرة مجالس الظل ودور الجمعية في تشكيلها بالتنسيق مع البلديات والمجالس المحلية، وأهمية وجود مجالس الظل في دعم وجود النساء وتعزيز مشاركتهن السياسية والمجتمعية. كما أثنت عودة على المهارات القيادية التي تتمتع بها عضوات مجالس الظل وعلى تواصلهن الدائم، مؤكدة حق المرأة في المشاركة السياسية.

ثم انتقلت المشاركات إلى وادي الزرقا، حيث قدمت كل مشاركة تعريفاً عن مجلس الظل الذي تنتمي إليه. وقامت الاخصائية الاجتماعية دينا أبو عيشة بتنفيذ نشاط تفريغ نفسي وترفيهي ساهم في تعزيز روح التعاون والانسجام بين المشاركات من مختلف القرى. كما أكدت الاخصائية أبو عيشة على أهمية العناية الذاتية وتطوير القدرات الذاتية وإدارتها على المستوي الخاص والعام عبر مجموعة من الأنشطة والتمارين.

وقدمت عضوات مجالس الظل عروضاً حول مبادراتهن وأنشطتهن في القرى، في مجالات متعددة منها التمكين الاقتصادي للنساء، وتحسين دخل العديد من الأسر، وآليات التعاون مع المجالس المحلية، والتوعية البيئية، وتدوير النفايات والحفاظ على الموارد الطبيعية في هذه القرى، وحملات التوعية الصحية وكذلك تطوير التعليم غير الرسمي، كإنشاء المكتبات المجتمعية ونواد للقراءة والتعلم. وتحدثن عن التحديات التي تواجههن في الوصول إلى الأراضي الزراعية بسبب الحواجز العسكرية والمستوطنات المحيطة بالقرى.

من أهم مخرجات اللقاء، التأكيد على أنه رغم تباعد القرى المشاركة جغرافياً، إلا أن الأهداف التي تعمل عليها مجالس الظل مترابطة ومتشابكة. وناقشت المشاركات كيفية تطوير مشاريعهن وتسويقها بشكل أفضل، بالإضافة إلى متطلبات المرحلة القادمة المتمثلة في توحيد جهود النساء من أجل المشاركة في الانتخابات المحلية ودعم النساء المرشحات للهيئات المحلية، وإعلاء صوت المرأة.

تقول أحد العضوات المشاركات: "لقاءات تبادل الخبرات هذه تفتح آفاقاً جديدة لنا، وتساعدنا على تطوير أفكارنا ومشاريعنا. من خلال التعرف على تجارب الأخريات، نستطيع أن نتعلم من نجاحاتهن وكيفية التغلب على التحديات التي نواجهها جميعاً."

وأشارت المشاركات إلى التحديات التي تواجهها النساء، ومن أبرزها الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانين منها، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى الأراضي نتيجة الحواجز العسكرية الإسرائيلية والإغلاقات والتنقل من قرية إلى قرية والانتهاكات اليومية التي يقوم بها المستوطنون وقوات جيش الاحتلال.

وتُضيف عضوة مجلس ظل دير عمار: "رغم كل الصعوبات، نحن مصممات على الاستمرار في العمل لتحسين ظروف النساء في قرانا، وتعزيز مشاركتهن في الحياة العامة. نؤمن بأن صوت المرأة يجب أن يُسمع، وأن لها دوراً أساسياً في بناء المجتمع والحفاظ على هويتنا وتراثنا."

يذكر أن هذه اللقاءات تأتي ضمن سلسلة لقاءات تعقدها عضوات مجالس الظل في عدد من المواقع، ضمن حملة توعية ومناصرة حول حقوق النساء في مجال المشاركة المتساوية في الحياة السياسية، وتهدف إلى توحيد الجهود المجتمعية، وتقوية العلاقات بين عضوات مجالس الظل وهياكل الحكم المحلي ومؤسسات المجتمع المدني، لما للنساء من دور هام في إحداث التغيير المجتمعي.

 تأتي هذه اللقاءات ضمن مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها"، الذي تنفذه الجمعية بتمويل من حزب الوسط السويدي CIS.