جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تنظم لقاء تبادل خبرات بين عضوات مجالس الظل في دير الحطب - نابلس

دير الحطب، نابلس - الثلاثاء 29 نيسان 2025
نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية لقاءً لتبادل الخبرات بين عضوات مجالس الظل في قاعة المجلس القروي بدير الحطب، وذلك ضمن سلسلة لقاءات تهدف إلى دعم وتمكين عضوات مجالس الظل في المناطق المختلفة. شارك في اللقاء 20 عضوة من مجالس الظل القديمة والجديدة من مواقع صرة، تل، حوارة، كفر قليل، عصيرة الشمالية، ودير الحطب، بحضور رئيس المجلس القروي السيد عبد الكريم حسين.
هدف اللقاء إلى التعرف على الخبرات والإنجازات وقصص النجاح والتحديات التي واجهت العضوات السابقات في مجالس الظل وآليات التعامل معها، بهدف تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وتمكينها من الوصول إلى مراكز صنع القرار.
استهلت المنسقة الميدانية لمجالس الظل في محافظة نابلس، السيدة صبحية دراغمة، اللقاء باستعراض مبادرة مجالس الظل التي تعمل عليها الجمعية منذ سنوات، موضحة نشأتها ومستويات عملها التي تستهدف النساء وصناع القرار والمجتمع المحلي ووسائل الإعلام. وأكدت أن الهدف الأساسي للمبادرة هو دعم عضوات الهيئات المحلية وتطوير مشاركتهن السياسية، وتدعيم وجود المرأة في الهيئات المجتمعية والسياسية العليا، وتوفير فرص متساوية في رسم السياسات وصناعة القرار، ومتابعة سياسات الهيئات المحلية لتلبية احتياجات النساء من منظور نسوي، ورصد آليات تضمين النوع الاجتماعي في هذه الممارسات، وخلق قيادات نسوية مستقبلية للمشاركة في مستويات صناعة القرار.
تحدث رئيس المجلس القروي في دير الحطب عن آليات عمل المجلس والخدمات التي يقدمها للمواطنين/ات، والخطة الاستراتيجية للعمل، وكيفية تفعيل وتلبية احتياجات المرأة على صعيد البنية التحتية. كما أكد على الدور التنموي الذي تلعبه المرأة في المجتمع، مشيراً إلى أن المجلس يعمل وفق سياسة منفتحة تعزز حضور النساء في الشأن العام وتتيح لهن منصات حقيقية للتأثير.
واستعرضت السيدة رائدة صوالحة، عضوة منتدى مجالس الظل في نابلس وعضوة مجلس ظل عصيرة الشمالية، تجربة تفعيل وتنظيم النساء في مجلس الظل بعصيرة الشمالية والعمل مع نساء البلدة والتعاون مع المجلس البلدي ومؤسسات المجتمع في تنفيذ مبادرات مجتمعية نسائية وشبابية، والمشاركة في العمل خلال فترة الطوارئ والإغلاق على مداخل البلدة، وعقد لقاءات مجتمعية مع البلدية لمناقشة قضايا عملية تهم النساء. وأشارت إلى أن مجلس الظل طرح فكرة توفير نقطة بيع ثابتة للمنتوجات النسوية في البلدة، يتم العمل عليها بالتعاون مع المجلس البلدي من خلال توفير المكان والدعم اللازم. واختتمت حديثها بقولها: "لنصنع التغيير يجب التعامل مع قضية المرأة كقضية مجتمعية وليست خاصة بالمرأة، وضرورة توحيد الجهود من الجميع للعمل على قضايا المرأة، وأهمية الاهتمام في دعم النساء بمشاريع اقتصادية لما لذلك من أثر على تمكين المرأة ذاتياً وسياسياً ومجتمعياً".
كما تحدثت السيدة منتهى عودة، عضوة مجلس بلدي حوارة سابقاً وعضوة مجلس ظل حالياً، عن تجربة مجلس الظل والتدريبات التي حصلت عليها والمهارات التي اكتسبتها من خلال أنشطة الجمعية ولقاءات تبادل الخبرات والحملات الضاغطة، وكيف ساهم ذلك في تعزيز مشاركتها السياسية والاجتماعية، وفتح فرص أوسع لنساء أخريات للمشاركة في أنشطة مجتمعية وسياسية، والعمل خلال فترة الطوارئ وإغلاق الطرق على قضايا مجتمعية وخدماتية، وتوعية النساء بحقوقهن وكيفية رفع احتياجاتهن للمجلس البلدي ومتابعتها.
وأشادت السيدة سعدية حسين، عضوة مجلس ظل صرة، بتجربة مجالس الظل واستعرضت تجربة مجلس ظل صرة والتدريبات التمكينية التي شاركت فيها العضوات مع الجمعية، مؤكدة على أهمية توعية النساء بحقوقهن ووصولهن لمراكز صنع القرار. كما استعرضت الخطوات التي قام بها المجلس لدعم عضوات مجلس الظل، ومنها الاستجابة لتنفيذ عدد من المطالب المتعلقة بالبنية التحتية في القرية، وتوسيع وتزفيت عدد من الشوارع، والعمل على قضية النظافة، ووضع جدول زمني للعمل على القضايا العالقة التي رفعها مجلس الظل لأعضاء المجلس القروي.
واستعرضت السيدة اعتماد عامر، عضوة مجلس قروي وعضوة مجلس ظل كفر قليل، تجربة مجلس الظل في كفر قليل والإنجازات التي حققها من خلال تنظيم النساء والتعاون مع المجلس القروي والجمعية النسوية، وتعزيز مشاركة المرأة السياسية وتمثيلها في المجلس. وأكدت على دور التمكين الاقتصادي وأهمية تأثيره على قرارات النساء، مستعرضة التحديات التي يواجهها المواطنون نتيجة ممارسات الاحتلال والاعتداءات على البيوت والأفراد في القرية وأثر ذلك على النساء والأطفال.
وقدمت السيدة رشا رمضان، عضوة مجلس دير شرف، تجربة مجلس ظل دير شرف ودورهم ضمن لجنة الطوارئ مع المجلس القروي والأنشطة الإرشادية والإغاثية التي يقومون بها للتخفيف من معاناة الأهالي، خاصة في ظل وجود حاجز على مداخل القرية. وتحدثت عن تجربة العمل التعاوني الذي تقوم به النساء في جمعية دير شرف، والعمل في المقاصف المدرسية وأثره على التمكين الاقتصادي للنساء، وزيارات الدعم والمساندة لأهالي الأسرى، والاجتماعات المستمرة مع المجلس القروي لرفع احتياجات النساء. وأكدت على أهمية تنظيم النساء ضمن مجالس الظل وضمن الجمعيات والنقابات لما له من دور كبير في التأثير على صناع القرار للتشبيك والتقاطع لتلبية الاحتياجات.
وتحدثت السيدة أمجاد عمر من مجلس ظل دير الحطب عن تجربة مجلس الظل في القرية والأنشطة مع النساء والمجلس وانعكاس ذلك إيجاباً على تلبية احتياجات النساء والمجتمع المحلي، وعن تجربتها في المرافقة مع المجلس القروي ومشاركتها في التدريب الخاص بعضوات مجالس الظل حول القرار الأممي للمرأة والأمن والسلام، والتدريب في موضوع حل النزاعات وفن الحوار والتفاوض، والتنسيق والتعاون مع مؤسسات المجتمع لتنفيذ أنشطة توعوية وإرشادية، والعمل على توسيع دائرة المستفيدات. كما استعرضت التحديات التي تواجه القرية من اعتداءات من المستوطنين ومصادرة أراضٍ وبطالة عالية وسط الفئات الشبابية.
وفي نهاية اللقاء، تم فتح باب النقاش والحوار، حيث أكدت المشاركات على أهمية إجراء الانتخابات المحلية في موعدها، والعمل على رفع نسبة تمثيل النساء في الكوتا، وضرورة تكرار لقاءات تبادل الخبرات وقصص النجاح لما لها من أثر في تمكين النساء وخلق قيادات نسوية قادرة على خوض الانتخابات والعمل على قضايا النساء والمجتمع، والتعرف على آليات التعامل مع التحديات وتجاوزها. كما أكدن على ضرورة عقد لقاءات للرعاية الذاتية للنساء العضوات في مجالس الظل لتعزيز قدراتهن واستعادة الطاقة الإيجابية وسط التحديات الناشئة عن الوضع السياسي.
يأتي هذا اللقاء ضمن أنشطة مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها"، الذي تنفذه الجمعية بتمويل من حزب الوسط السويدي CIS، ويهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب والنساء في الحياة السياسية والاجتماعية، وتشجيع الحوار بين المجتمع المحلي وصنّاع القرار.